لا لن تعودوا من جديد .....

                      ... لا لن تعودوا من جديد ... 
         فهذه ثورتنا ...... نحن من ابتدعناها ........ و نحن من يحكم عليها
اليوم بالنسبة لي هو اليوم العشرون للثورة المصرية فقد كان اليوم التاسع عشر هو يوم المحاكمة الهزلية "المسرحية" التي تكتمل اركانها يوما بعد يوم .. يومها توحدنا مرة اخرى في الميادين كما كنا في 18 يوم الاولى من الثورة بل و شاركنا في يومها الكثير من الوجوه الجديدة التي حتى لم تشارك قبلها و لكن عندما يرتفع صوت الظلم مرة حتما لابد للحق ان يدوٍي مراات .. و اليوم هو اليوم العشرون للثورة .. رجعت فيه حماستي  كما كانت من قبل بل و اكثر و اكثر و بدا لنا جميعا اين الحق و اين الباطل فاصبح كل منهما بيٍن و لم يعد امامنا الا ان نختار و نوحد الاختيار .. فقد قطعنا اشواطا و لا يجب علينا خذلان من ضحوا من اجل هذا الوطن .
فاليوم لا مجال للتخاذل .. لا مجال للتخوين .. لا مجال للشك حول .من هو معك و من يكيد لك المكائد لكي لا تنهض 
يجب عليك ان تحسم الاختيار و القرار بيدك و لكن ان كان هذا القرار خاطيء فلا تلومن الا نفسك بعدها .. فالحق يوما سينتصر و ستظل انت سابحا في بحور الندم و لن ينفعك يومها ندم فسيكفيك و فقط هذا الاحساس القاتل ...
فكر كثيرا و كثيرا و كثيرا فيمن ستختار و اياك ان تختار ان لا تختار .. فهذه معركة و باتت واضحة الاركان و اظن ان من تحاربه انت بمقاطعتك لن ينتبه الي معركتك لانه ببساطة مشارك في معركة اخري ...
و في النهاية ... وحد هدفك و جِد طريقك و لا اظن ان القرار
صعب الي هذا الحد فكما قلت من قبل 
قد بات الحق واضحا


14/06/2012 11.15pm