2012-04-22

و قامت الثورة .... (في حب مصر) ...









و قامت الثورة و اهتزت الميادين و لم تهدأ و مازال لوقع اهتزازها صدى يهز الارجاء , فما زلنا نحارب من اجل الوصول الي اهدافها و ما زلنا نختلف مع بعضنا البعض لعلنا نصل للاصوب و ننتهى من هذا الطريق , فأمامنا من بعده ممر اخر و قد آن اوانه الا و هو 
ممر التشييد و البناء .


و إيمانا منى بان الله لن يدع مصر ذليلة و لن تعود مرة اخرى لما كانت عليه و ان الثورة التي باركها الله لن تنتهى سدى ,عرفت يومها انه سيأتي اليوم الذي سيعود فيه لمصر عزتها و مكانتها بين الامم و سيأتي اليوم الذي فيه لن نفخر فقط بأمجاد أجدادنا الفراعنة و لكــــــــن 
سنفخر و نعتز فيه بأمجاد قد صنعناها بأنفسنا 
                  .............
 و عندما فكرت للحظة في كل هذا انتابني شعور الغيرة من الجيل الذي سيأتي لينعم بمصر في اوج مجدها , ليجد مصر بعظمتها تفوق كل الوصف .. و تتقدم و بجدارة في كل المجالات.

اعلم تماما ان هذا اليوم آت و اشعر بالحزن الشديد عندما اعلم انني ربما لن اكون هنا في هذه الدنيا في تلك اللحظات ....
 نعم انه شعور غريب بالإشتياق لشيء لم يحدث بعد , و لكن إيماني بحدوثه لإيماني بقدرة الله الذي يقول للشيء كن فيكون .. و من دفعني لأحقد على هؤلاء الذين سينعمون بأم الدنيا و أمي و أم كل العرب و هي في أوج مجدها و ذروة إشراقها و تألقها ، لكن .... و في نفس اللحظات أدركت لتوي انني اعيش في هذا الزمن الذي سيحقد علياّهم بعد ان كنت احقد انا عليهم لمجرد وجودي في هذا الزمن ... فأنا - و لا اقصد هنا انني وحدي و لكني اتحدث بلسان جيلي اذا سمحوا لي بذلك - فأنا قد ساهمت في صنع ثورة انا خلقتها انا عانيت من اثارها ،انا وجدتها و اوجدتها ،انا ققدمت فيها اخواني و اخواتي فداء لهذا الوطن و انا اصريت على انجاحها رغم المحن .. و سنظل حاملين لوائها حتى نصل بمصر نا الى نهاية هذا الطريق لتدخلوا بها انتم يا هؤلاء لتكملوا البناء ...


فأعذروني إن كنت قد حقدت عليكم في البداية فمن حقى ان ارى وطن عشت عليه سنيين ليسوا بالطوال لكنني عرفت معنى العشق للاوطان فيهم ، و من حقي أن أنحب اليوم الذي سأَخلِّد ذكراي فيه و أنتم تنعمون بروعهِ الأخاذ ..


فعذراً و لكنكم يجب أن تعذروني لأني انعم بصنع تاريخ سيظل القاصي و الداني يحكي عنه سنين طوال و يردد نغمات في حب الوطن ليتذكر شوق الابطال ..


فلتعذرونا لغرورنا فالوطن وطن و للغرور خصال 

No comments: